وتبقى كل هذه المصادر والتحليلات حبر على ورق
الرب هو الحامي وأرض لبنان مقدسة ... الله يحمي
هذا البلد وسكانه من ظلم السياسيين وخطر الفيروس وغضب الطبيعة...
منذ بداية عام 2020 والخوف يسيطر على العالم أجمع جراء الازمات والكوارث التي تضرب الكرة الارضية انطلاقا من فيروس كورونا الذي طال البشرية عبر انتشاره السريع ليصيب اكثر من مليوني شخص ويقتل مئات الالاف، فضلا عن تداعياته الاقتصادية الاسوأ والتي قد تؤسس الى حرب عالمية ثالثة.
كغيره من البلدان اصبح لبنان اليوم في وسط العاصفة من كورونا الى الازمات الاقتصادية والمالية، وصولا الى المخاوف من الكوارث التي يتحدث عنها كثيرون وترجمت بالهزات الارضية المتتالية التي ضربته في الاسبوعين السابقين وآخرها ماحصل امس، حيث أفاد المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، انه قد سجل وخلال ساعات قليلة 13 هزة أرضية، حُدد موقعها في البحر شمالي مدينة اللاذقية في سوريا، وشعر بها المواطنون في مختلف المناطق اللبنانية خصوصا بالهزة التي حصلت عند العاشرة والدقيقة الاربعين بالتوقيت المحلي والتي بلغت قوتها 4,7 على مقياس ريختر الامر الذي اثار خوفا كبيرا لدى المواطنين من زلزال مدمر يضرب المنطقة او من “تسونامي” خصوصا أن الهزات أو الزلازل تركزت مؤخرا في المناطق الساحلية.
اللافت أنه في نفس التوقيت من السنة الماضية 2019 حصلت هزات متتالية وترافقت مع ظواهر غريبة مثل إنتشار الحشرات حيث اعتبر البعض ان هذه الظواهر تنبئ بالكوارث، وبدأ التخوف من زلزال مدمر، تماما كما يحصل اليوم حيث تم ربط ظهور الطيور في سماء لبنان بالهزات مستندين الى بعض الوسائل الاعلامية التي أكدت ان ثمة دراسات تشير إلى أن الطيور تستشعر التكسرات التي تحدث في الطبقات الأرضية، وبالتالي تتنبأ بحدوث الزلزال قبل الإنسان.
ونتيجة لهذه الاستنتاجات تقول مصادر علمية: انه ليس هنالك اي ارتباط علمي سوى انه لطالما حذرت الحيوانات من وقوع الكوارث في العالم، فعلى سبيل المثال، الزلزال الضخم الذي ضرب الأراضي الصينية خلال شهر مايو 2008، سبقه رصد للمواطنين هناك قفز الآلاف من الضفادع على طول الشوارع في واحدة من المناطق الأكثر تعرُضاً لتبعات الهزّة التي حدثت بعد ذلك بفترة وجيزة.
وتضيف المصادر نفسها: التاريخ أيضاً مليء بمواقف وقصص عن حيوانات وحشرات تصرفت بطريقة غريبة جداً قبل وقوع زلزال، اما في لبنان وسوريا اليوم فان ظهور الطيور هو امر طبيعي في هذا الوقت من السنة حيث تعود الطيور هربا من فصل الشتاء.
وتتابع: “ان لبنان يقع على خط زلازل ثانوي وهذا الخط يمر بفالق اليمونة ويقطع بين السلسلة الشرقية والغربية في البقاع، ويأتي من تركيا حتى البحر الميت وصولاً إلى البحر الأحمر، ويتفرع منه فالق روم في الجنوب اللبناني وعدة فوالق تصل حتى كسروان وبيروت وبعلبك”.
وترى المصادر العلمية أن تعرض لبنان للزلزال عبر الفالق الرئيسي لا يحدث إلا كل 250 أو 300 سنة مرة واحدة، وهذا الأمر ليس مبرماً كما أنه يصعب التنبؤ بحدوث الزلازل، وان المرة الأخيرة التي تعرض فيها لبنان لزلزال كبير ومدمر كان عام 1759 عندما سقطت ثلاثة أعمدة من هيكل جوبيتر في بعلبك من أصل ستة ما تزال قائمة واليوم نحن في عام 2020 اي قد مر حوالي 261 عاما فهل يحصل زلزال مدمر فعلا؟ لا يمكن تأكيد حصول الزلزال والنظريات العلمية لا تطبق دائماً.
وتختم المصادر العلمية: ان لبنان يتعرض للهزات يومياً ولكنها لا تزيد عن 2 أو 3 درجات على مقياس ريختر ما يجعلها خفيفة ولا يمكن الشعور بها.
وتبقى كل هذه المصادر والتحليلات حبر على ورق الرب هو الحامي وأرض لبنان مقدسة ... الله يحمي هذا البلد وسكانه من ظلم السياسيين وخطر الفيروس وغضب الطبيعة.
موقع لبنان في اوستراليا - بادرو الحجة.