لم يعرف لبنان أزمة مماثلة للأزمة الحاليّة، وذلك منذ نشأة الدوّلة اللبنانية. وحتى في أوجّ الحرب الأهلية التي عصفت بالبلد في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، لم تحمل الأحداث تداعيات إقتصادية مماثلة.
دامت الحرب ١٥ عاماً، وأدّت إلى خسارة لبنان نصف حجم الإقتصاد البالغ 3 مليار دولار أميركي آنذاك. أمّا اليوم، فمن المرجّح أن يفقد لبنان 40% من حجم اقتصاده البالغ 55 مليار دولار أميركي خلال سنة واحدة.
وفي الوقت نفسه، أخذ الفقر طريقه إلى لبنان، حيث ارتفعت نسبته من 31% قبل بدء الأزمة في أيلول الماضي إلى أكثر من 50% حالياً باعتراف السلطات الرسميّة. إلا أن الأصعب في الأمر يبقى الفقر المدقع، أي عدم قدرة الشخص على إكفاء نفسه بالسعيرات الحرارية الضرورية لعيشه الكريم، إذ لامست هذه النسبة، وفقاً لمرجع إقتصادي بارز، الـ 15% بعدما بلغت 6% قبل بدء الأزمة.
وإذا ما أخذنا بعين الإعتبار هذا الواقع المُتسارع وغياب الأفق لحلّ للأزمة الإقتصادية، من المتوقّع أن ترتفع نسبة الفقر المُدقع إلى مستويات تتخطّى بكثير المعدل العالمي (10%)، وهو ما يُعتبر وقود الموجة الثانية من الغضب الشعبي والتي يُرجّح المرجع أن تكون أقوى وأعنف نظراً إلى التردّي السريع في القدرة الشرائيّة وارتفاع الأسعار الذي يعجز عن لجمه المعنيون.
والأصعب في الأمر أن الميثاق الإجتماعي بين المواطن والدولة سقط مع عجز الدولة عن تأمين الحماية للمواطن، كما صرّح رئيس الحكومة حسان دياب.
نقلاً عن موقع MTV
يا رب احمي هذا البلد من فسادهم وظلمهم..
لبنان باقٍ الى الابد وهم الى مزبلة التاريخ.
موقع لبنان في اوستراليا - بادرو الحجة.
يا رب احمي هذا البلد من فسادهم وظلمهم..
لبنان باقٍ الى الابد وهم الى مزبلة التاريخ.
موقع لبنان في اوستراليا - بادرو الحجة.
No comments:
Post a Comment