Thursday, July 15, 2021

«بِالمَطرَح اللّي كنت تْقَضّي فيه كتير من وَقتك»... حديقة باسم الشهيد جو نون في بلدته مشمش!

كتبت ميليسّا دريان في "السياسة": 

عندما نفقد غاليًا، كل ما يمكننا القيام به هو أن نصلّي وأن نتذكّره في أصغر التفاصيل.

كيف الحال إن كان مَن فقدناه هو من شهداء انفجار مرفأ بيروت، وتحديدًا من فوج إطفاء بيروت؟

بلدة مشمش في أعالي قضاء جبيل، خسرت شابًا من زهرة شبابها في الانفجار المشؤوم، الشهيد جو نون.

ولأنه "لن ننسى"، مازالت البلدة الصغيرة مع الأهل والأقارب والأصحاب تحاول أن تتذكر الشهيد بأبسط الأمور، والبداية كانت مع كنيسة تحمل اسم شفيعه إلى جانب منزله.

وهذا الأسبوع أهالي البلدة على موعد مع افتتاح حديقة باسم الشهيد جو نون.

"بالمَطرَح الّلي كنت تقَضّي فيه كتير من وقْتَك، بالمَطرَح الّلي ضِحكتَك بَعدا محفورة بقلب كل شخص، بالمطرح اللي كل صورة إِلَك بتخَبّر عن أحلى أيام عشناها معك، حبّينا نقدّملَك هدية زغيرة بتعبّر عن حُبنا الكبير بـ 16 تموز، حديقة خاصة إلَك مع كل اللي عِرفوك وحبّوك".

بهذه الكلمات البريئة وبفيديو ترويجي، عبّر أصدقاء الشهيد جو نون عن المبادرة التي ستحصل يوم الجمعة.

تشير ميريام أبي حنا، صديقة الشهيد جو نون، في حديث لـ "السياسة" الى أن "المطرح" الذي تحدثنا عنه هو مطعم جو: "كبوش التوتة" في بلدة مشمش، لجو مطعم في البلدة يقصده كل من يمرّ فيها".

وبحسب أبي حنا، "لم نتخيّل يومًا المطعم من دون جو، لا معنى للجلسة، لا ضحكات من دونه". 

"مين كان قايِل إنو رح يجي نهار نفوت عَ "كبوش التوتة" وما يكون جو؟" تسأل أبي حنا، وتضيف: "كان أمرًا صعبًا جدًا على العائلة أن تفتح المطعم من جديد بعد رحيل جو وأجّلت الموضوع أكثر من مرة، الا أن إرادة الحياة أقوى، وبدأوا من جديد متحدّين الموت الذي فرّقهم عن جو".

وهكذا فُتح المطعم في أول حزيران من هذا العام، والحياة تعود تدريجيًا اليه، ومن يصل الى المطعم سيرى صور جو مزروعة في كل مكان كأنه موجود.

وهنا تلفت أبي حنا إلى أن "الأهل لم يكتفوا بالصور، بل أرادوا أن يُعيدوا الحياة الى الأرض بحديقة ملوّنة بالأزهار، رمزًا للحياة والفرح الذي كان جو يجسّدهما دائمًا".

افتتاح الحديقة سيكون يوم الجمعة المقبل في 16 تموز الساعة 8:30، بمشاركة الأهل والأقارب والأصحاب في مطعم "كبوش التوتة"، سيتذكر الجميع الأيام الجميلة التي مضت واللحظات الحلوة مع جو من خلال أفلام فيديو وصور.

لا يبقى لنا من الأموات سوى الذكرى، وذكرى جو ستتجسد بحديقة ملوّنة مليئة بالحياة والذكريات الجميلة. لن ننسى!

المصدر : السياسة 

من موقع لبنان في استراليا نقول: جو خسر حياتو انتو صوت جوو.. طالبوا معنا برفع الحصانات.." نعم بدماء شهداء المرفاء الابرار سيتحرر لبنان من هذه العصابة السياسية المجرمة.
المسيح قام حقاً قام

No comments:

Post a Comment