Tuesday, February 25, 2020

رسالة الصوم يوجهها البطريرك مار بشاره بطرس الرَّاعي للكنيسة المارونية في العالم.


رسالة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي لصوم 2020‏
‏ توجيهاتٌ راعويَّةٌ
الصَّوم الكبير والقطاعة فيه وخارجه‏:
يَدُوم الصَّوم الكبير سبعة أسابيع، استعدادًا لعيد الفصح. ‏
يبدأ في اثنَين الرَّماد، وينتهي يوم سبت النُّور ظهرًا. ‏
ويقوم على الامتناع عن الطَّعام ما عدا الماء من منتصف اللَّيل حتَّى السَّاعة ‏الثَّانية عشرة ظهرًا، وعلى القطاعة عن اللُّحوم والبياض (الحليب ومشتقّاته ‏والبَيض)‏‏
يُفسَّح من الصَّوم والقطاعة أيَّام السُّبوت والآحاد والأعياد التّالية: مار ‏يوحنَّا مارون (2 آذار)، الأربعين شهيدًا (9آذار)، مار يوسف (19 آذار)، ‏بشارة العذراء (25 آذار) وشفيع الرَّعيَّة. أمَّا طيلة أسبوع الآلام من الاثنين ‏إلى سبت النُّور فيبقى الصَّوم والقطاعة إلزاميَّين.‏
يُعفى من الصَّوم والقطاعة على وجهٍ عامّ المرضى والعجزة الذين يَفرِض ‏عليهم واقعهم الصِّحيّ تناول الطَّعام ليتقوَّوا وخصوصًا أولئك الذين ‏يتناولون الأدوية المرتبطة بأمراضهم المزمنة والذين هم في أوضاعٍ ‏صحِّيَّةٍ خاصَّةٍ ودقيقةٍ، بالإضافة إلى المرضى الذين يَخضَعُون للاستشفاء ‏المؤقَّت أو الدَّوريّ. ومعلومٌ أنَّ الأولاد يَبدَأون الصَّوم في السَّنة التي تلي ‏قربانتهم الأولى، مع اعتبار أوضاعهم في أيَّام الدِّراسة.‏
هؤلاء المعفيُّون من شريعة الصَّوم والقطاعة مدعوُّون للاكتفاء بفطورٍ قليلٍ ‏كافٍ لتناول الدَّواء.‏‏ ‏
ونظرًا لمقتضيات الحياة وتخفيفًا عن كاهل المؤمنين والمؤمنات، تبقى ‏شريعة القطاعة إلزاميَّةً، في الأسبوع الأوَّل من الصَّوم الكبير، وفي أسبوع ‏الآلام، على أن يُعوِّض مَن لا يستطيع الالتزام بالقطاعة بأعمال خيرٍ ‏ورحمة.‏‏ ‏
أمّا قطاعة يوم الجمعة فتبقى على مدار السَّنة. يُستثنَى منها يوم جمعة ‏أسبوع المرفع، وأيّام الجمعة الواقعة بين عيدَي الفصح والعنصرة، وبين ‏عيدَي الميلاد والدِّنح. ‏
‏ الصَّوم القربانيّ:
هو الإنقطاع عن الطَّعام الخفيف من قبل الكهنة والمؤمنين إستعدادًا لتناول ‏القربان الأقدس خلال الذَّبيحة الإلهيَّة، أقلَّه ساعةً قبل بدء القدَّاس الإلهي. ‏ونُذكِّر في المناسبة بالمحافظة على حالة النِّعمة والحشمة في اللِّباس ‏والخشوع، واستحضار المسيح الرَّبِّ الحاضر تحت شكلَي الخبز والخمر.‏
الخاتمة
‏        نسأل الله بشفاعة أمِّنا مريم العذراء، سيَّدة لبنان، وأبينا القدِّيس ‏مارون، أن يشمل بنعمته جميع أبناء كنيستنا، رعاةً وكهنةً ورهبانًا ‏وراهباتٍ ومؤمنين، في لبنان والنِّطاق البطريركيّ وبلدان الانتشار. ‏ونلتمس الاستقرار والسَّلام لأوطاننا، تمجيدًا للثَّالوث القدُّوس، الآب والابن ‏والرُّوح القدس، آمين.‏‏ ‏
مع محبَّتي وصلاتي وبركتي الرَّسوليَّة. ‏
بكركي، في 9 شباط 2020،  عيد أبينا القدِّيس مارون.‏
‏+ الكردينال بشاره بطرس الراعي  ‏
‏ بطريرك انطاكية وسائر المشرق

No comments:

Post a Comment