Friday, September 25, 2020
ارملة الراحل وديع الصافي في ذمة الله وهكذا نعاها ابنها
Sunday, September 20, 2020
بالفيديو - سامي الجميّل برفقة زوجته وابنته في أسواق طرابلس
بالفيديو: النائب المستقيل سامي الجميّل برفقة زوجته وابنته في اسواق :طرابلس رغم الوضع الصحي والامني
جال رئيس الكتائب سامي الجميّل في اسواق مدينة طرابلس برفقة عقيلته السيدة كارين وابنته جويس، وقد لاقى الجميّل ترحيباً كبيراً من قبل الأهالي، خصوصاً أن مثل هذه الزيارات لم يعتد عليها ابناء المنطقة من قبل السياسيين إلا في فترة الانتخابات النيابية
يذكر بأن زوجته د. كارين تدموري هي من طرابلس ومن الطائفة السنية الكريمة نعم هذا هو لبنان التعايش الذي نريد.
موقع لبنان في اوستراليا - بادرو الحجة
Friday, September 18, 2020
بعد أسابيع من اصابته... "محمد عطوي خسر مباراته مع "سرير الموت" و رحل
بعد مرور حوالي الشهر على اصابته برصاصة طائشة في الرأس، فقد لبنان اليوم لاعب الأنصار السابق محمد عطوي.
عطوي الذي صودف مروره بالقرب من مكان تشييع أحد ضحايا انفجار بيروت، أصيب بطلقة نارية بالرأس جراء اطلاق الرصاص الطائش في الهواء.
هذا الشاب الرياضي البارز رحل اليوم بعد صراع مع الألم لأسابيع وعدد كبير من الناس نعوة عبر موقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحدهم: "محمد عطوي...الى جوار ربه
في بلد الفوضى و الفلتان و اللامبالاة وانعدام الانسانية، رصاصة طائشة تنهي أمل ومستقبل و حياة. اللاعب الخلوق والمبدع محمد عطوي خسر مباراته مع "سرير الموت" و رحل.
له الرحمة، لاهله الصبر و للوطن الدعاء".
اشارة الى أن عطوي هو ابن الـ32 عاما من مواليد الأول من تشرين الأول 1987 من قرية حاروف قضاء النبطية جنوب لبنان.
ويشغل اللاعب مركز خط الوسط ودافع عن ألوان عدد من الأندية اللبنانية أبرزها أولمبيك بيروت (طرابلس حالياً)، التضامن صور والأنصار بين 2008 و2018 حيث توج معه بثلاثة ألقاب في مسابقة كأس لبنان بالإضافة إلى لقب في الكأس السوبر، والاخاء الأهلي عاليه، كما مثل منتخب لبنان في ثلاث مباريات.
نتقدم من عائلته ومن جمهوره الرياضي فن ابناء الجالية والوطن.
موقع لبنان في اوستراليا - بادرو الحجة.
Tuesday, September 15, 2020
بالفيديو والصور: نقيب المحررين الاستاذ جوزف القصيفي يكرم في جبيل المعمّر طاطيوس طوباليان في عيده المئة وثماني سنوات.
شارك نقيب محررين الصحافة اللبنانية الاستاذ جوزف القصيفي في تكريم المعمّر طاطيوس هاغوب طوباليان والد الاعلامي الزميل هاغوب طوباليان صاحب راديو جوا، في دارته في جبيل، بالتعاون مع مجلة العالمية، وأطفأ معه شمعة ال ١٠٨ سنوات ومنحه درعاً تكريمية كُتب علبها: ١٠٨ سنوات وشعلة الحياة لا يخبو نورها
يمكنكم مشاهدة مقابلة عفوية اجراها الزميل اغوب مع والده.
وقد ألقى النقيب القصيفي كلمة في المكرم، جاء فيها:
السيد طاطيوس غادر ارمينيا منذ طفولته، وكغيره من الأرمن الذين لم يقبلوا الاعاشات، انما ساهموا في نهضة لبنان وشاركوا في ازدهاره. وهو شهدَ حروبًا عالمية، وكافح لتأسيس عائلة كريمة، الزميل الاعلامي هاغوب أحد أبنائها. نكرمه اليوم ونتمنى له العمر المديد، ما دام العمر يليق به.
وقد شاركت مجلة العالمية وموقع جبيل ديستريكت واعلاميون في التكريم.
الف مبروك لابن جبيل وابن ال ١٠٨ سنوات الرب يطول بعمره ويحمي عائلته وشكراً للنقيب على هذه اللفتة المميزة وخاصة في هذه الظروف الصحية والوطنية التي يمر بها وطننا حيث اعطت فسحة امل للجميع .
موقع لبنان في اوستراليا بادرو الحجة
Monday, September 14, 2020
قيادة الجيش تنعى العسكريين الذين استشهدوا في جبل البداوي
نعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه، العسكريين الذين استشهدوا أثناء مداهمة منزل أحد الإرهابيين المطلوبين في محلة جبل البداوي- المنية بتاريخ 13 /9 /2020، وهم: المعاون نهاد مصطفى، الرقيب لؤي ملحم، العريف شربل جبيلي والعريف أنطوني تقلا، وفي ما يلي نبذة عن حياة كل منهم:
• المعاون الشهيد نهاد أحمد مصطفى
- من مواليد 2 /11 /1983 عيات - عكار.
- مدّدت خدماته في الجيش اعتباراً من تاريخ 14 /8 /2006، نقل إلى الخدمة الفعلية بصفة جندي اعتباراً من تاريخ 26 /2 /2008.
- حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
- الوضع العائلي: متأهل وله أربعة أولاد.
يُنقل الجثمان بتاريخ 14 /9 /2020 الساعة 16.00 من المستشفى الحكومي - القبة - طرابلس إلى بلدة
شان- عكار، حيث يقام المأتم بالتاريخ نفسه الساعة 18.00، ويوارى الثرى في جبانة البلدة.
تُقبل التعازي قبل الدفن وبعده وبتاريخي 15 و16 /9 /2020 لغاية الساعة 20.00 في منزل ابن عمه السيد محمود خضر مصطفى الكائن في بلدة شان - عكار.
• الرقيب الشهيد لؤي مصطفى ملحم
- من مواليد 1 /9 /1987 حرار - عكار.
- مدّدت خدماته في الجيش اعتباراً من تاريخ 1 /11 /2010، نقل إلى الخدمة الفعلية بصفة جندي اعتباراً من تاريخ 1 /2 /2015.
- حائز عدة أوسمة، وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
- الوضع العائلي: متأهل دون أولاد.
يُنقل الجثمان بتاريخ 14 /9 /2020 الساعة 16.00 من المستشفى الحكومي - القبة - طرابلس إلى بلدة
مشمش- عكار، حيث يقام المأتم بالتاريخ نفسه الساعة 18.00، ويوارى الثرى في جبانة البلدة.
تُقبل التعازي قبل الدفن وبعده وبتاريخي 15 و16 /9 /2020 ابتداء من الساعة 16.15 ولغاية الساعة 20.15 في منزل صهره السيد مديح حسين الكائن في بلدة برقايل - عكار، وبتاريخ 17 /9 /2020 ابتداء من الساعة 16.15 ولغاية الساعة 19.00 في قاعة بلدية البداوي.
• العريف الشهيد شربل طلال جبيلي
- من مواليد 8 /12 /1998 كرم عصفور - عكار.
- تطوع في الجيش بتاريخ 11 /4 /2016.
- حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
- الوضع العائلي: عازب.
يُنقل الجثمان بتاريخ 14 /9 /2020 الساعة 16.00 من المستشفى الحكومي - القبة - طرابلس إلى بلدة
كرم عصفور، حيث يقام المأتم بالتاريخ نفسه الساعة 18.30 في كنيسة سيدة الوردية - كرم عصفور.
تُقبل التعازي على رقم هاتف شقيقه 074738 /71.
• العريف الشهيد أنطوني جوزاف تقلا
- من مواليد 13 /12 /1998 عندقت - عكار.
- تطوع في الجيش بتاريخ 19 /2 /2016.
- حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.
- الوضع العائلي: عازب.
يُنقل الجثمان بتاريخ 14 /9 /2020 الساعة 16.00 من المستشفى الحكومي - القبة - طرابلس إلى بلدة
عندقت، حيث يقام المأتم بتاريخ 15 /9 /2020 الساعة 15.00 في كنيسة مار مارون - عندقت.
تُقبل التعازي قبل الدفن وبعده في صالون كنيسة مار مارون - عندقت وعلى أرقام هواتف عائلته:
491685 /03 - 665731 /71 - 293268 /81
نتقدم بأحر التعازي لوطننا الجريح لبنان ولاهالي الشهداء الابرار. ولهذه الطبقة السياسية الفاسدة التي تغطي السلاح والارهاب والمخيمات ... الى مزبلة التاريخ وعدالة السماء ستحاسبكم على اجرامكم في قتل الشعب ودمار الوطن.
موقع لبنان في اوستراليا - بادرو الحجة
.
Sunday, September 13, 2020
المطران عوده: سياسيو بلادنا أدمنوا فن الرقص على الجثث
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداس الأحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى عظة قال فيها: "سمعنا في إنجيل اليوم: لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية. فإنه لم يرسل الله ابنه الوحيد إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم. يعيد السيد المسيح هنا التأكيد أن ما يوصل إلى الحياة الأبدية ليس الناموس، بل الإيمان. والإيمان وحده لا يكفي، بل يجب أن يقترن بالمحبة التي تشبه محبة الله غير المحدودة، والتي لا تفرق. فقد أحب الله كل العالم، ولم يحدد فئة واحدة معينة خصها بمحبته الإلهية".
أضاف: "اليوم، يا أحبة، نصلي من أجل راحة أنفس أحبائنا الراقدين، ضحايا الفساد المستشري في عروق مسؤولينا. نصلي من أجل راحة أنفس ضحايا أبرياء، لا ذنب لهم إلا أنهم يعيشون في دولة ينخرها الفساد والجشع للسلطة، وتعم فيها الفوضى واللامسؤولية إلى درجة التسبب بقتل الأبرياء، وتدمير أحياء من العاصمة، ومنازل عديدة لمواطنين يرزحون تحت عبء التدهور الاقتصادي والمالي. مر أربعون يوما على التفجير الرهيب الذي خض قلب لبنان، وهز الضمير العالمي، أما الضمير المحلي فلم يهتز لأنه مات منذ زمن بعيد. حملت مئات العائلات صليب الألم والحزن، وصلاتنا اليوم هي من أجل أن تشهد تلك العائلات قيامة حقيقية لهذا البلد الذي، كلما نهض من سقطة، تعود سقطة أخرى لتغرقه في مستنقع أعمق وأنتن. نصلي من أجل ضحايا مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي، من ممرضات ومرضى وذوي مرضى. نصلي من أجل أطفال سلبت منهم حياتهم قبل أن تنطلق. نطلب الراحة الأبدية لشابات وشبان تخرجوا من الحياة قبل أن يستطيعوا حمل شهاداتهم الثانوية والجامعية، وقبل أن يشاهدوا نظرة الفخر في أعين والديهم".
وتابع: "ندعو ربنا المحب البشر أن يتغمد بواسع رحمته أمهات وآباء رحلوا قبل أن يتعرفوا على مواليدهم الجدد، أو أن يفوا بوعودهم التي قطعوها لأطفالهم. نصلي من أجل شيوخ أجلاء لم يستطيعوا الوصول إلى الراحة المنشودة في شيخوخة مكرمة. نصلي من أجل ضحايا تفجير أثيم لم يفرق بين عرق ولون وسن وطائفة، فكان نموذجا بشعا عما كنا نود الوصول إليه بفرح، من خلال بناء دولة لا تفرق بين أبنائها، بل تكون جامعة لجميع الأطياف تحت راية واحدة شريفة. افتدى هؤلاء الضحايا، إلى أي فئة انتموا، بدمائهم الزكية، وطنا ممزقا، مشرذما، ينخره سوس الفساد. وبدلا من أن تحترم دماؤهم، عدنا نسمع بالمحاصصة التي تزيد الشرخ عوض اللحمة. سياسيو بلادنا أدمنوا فن الرقص على الجثث، لأنهم اعتادوا على رائحة الدماء التي لطخوا بها أيديهم. لا يأبهون إلا لجيوبهم وكراسيهم وحصص أحزابهم وتياراتهم، أما الإنسان فلا قيمة له عندهم ولا وجود له في حساباتهم".
وقال: "صحيح أن عاصمتنا بيروت نكبت بانفجار المرفأ، والمشهد تكرر وأهل المدينة يعيشون ذعرا دائما، إلا أن نكبتها الأولى هي انعدام المسؤولية وغياب الأخلاق والضمير عند طبقة سياسية لا تتحمل المسؤولية ولا تعرف المحاسبة، ومجموعة من الموظفين نخرها سوس الفساد والإهمال وليس من يحاسب أو يعاقب. ما جرى عصر الرابع من آب جريمة ضد الإنسانية، ضد إخوة لنا فقدوا أرواحهم أو أحباءهم أو أرزاقهم والسقف الذي يأويهم. والسؤال المشروع لماذا؟ وكيف يسمح إنسان، مهما كبرت مسؤوليته أو صغرت، بجريمة كهذه؟ كيف يتغاضى عن وجود كمية هائلة من المواد القابلة للانفجار، ولمدة سنوات، في قلب المرفأ الموجود في قلب العاصمة؟ كيف يتجاهل أي إنسان، مسؤولا كبيرا كان أو صغيرا، هذا الأمر وإن لم يكن من صلاحياته؟ وهل من اعتبار للصلاحيات أو التراتبية في وضع كهذا؟ ألم يؤنبه ضميره ويقض مضجعه؟ وهل حياة الإنسان رخيصة إلى هذا الحد؟ أمام تهديد ينذر بكارثة هل يتوقف المسؤول أمام الصلاحيات؟ الإهمال القاتل والبيروقراطية المجرمة والتخاذل الجبان بالإضافة إلى المصلحة، كلها تكاتفت ضد المواطن الضعيف والعاصمة الثكلى. وحتى اليوم، وبعد انقضاء أربعين يوما على الكارثة، لم يطلعنا أحد على نتيجة التحقيق ولم نسمع إلا ببضعة توقيفات وكأن ما حدث لا يستأهل استنفار الدولة بأكملها. والمؤلم أكثر أن الحرائق في المرفأ تتوالى والسكان هلعون، والأطفال خائفون، وليس من يطمئن أو يثلج القلب".
أضاف: "مسكين ابن بلادي. مسكين من تشبث بأرضه وقرر أن يجاهد للعيش فيها. مسكينات الممرضات الأربع اللواتي فقدن أرواحهن في مستشفى القديس جاورجيوس فيما كن يقمن بواجبهن الإنساني. مساكين هم المرضى الذين قضى عليهم الانفجار المجنون في مستشفى القديس جاورجيوس وغيره من مستشفيات العاصمة، والسكان الأبرياء الذين أصيبوا أو أصيبت منازلهم. مساكين نحن جميعا لأننا، رغم الكارثة التي حلت بنا، ما زلنا نشهد تراشق الإتهامات وتقاسم الحصص وتبادل الشروط والتمسك بحقائب، وتناتش الفرص في بلد يئن ألما وبؤسا وشقاء".
وتابع: "يعيد العالم أجمع غدا عيد رفع الصليب الكريم المحيي، واليوم أكثر من أمس، أصبحنا نفهم معنى الصليب. أصبحنا ندرك كم تألم الرب قبل أن يصلب، وكم هزىء به قبل أن يعلقوا جسده الطاهر على الخشبة. شعبنا يعيش جلجلة يقوده إليها قادة وزعماء خجل اليهود، صالبو المسيح، أن يماثلوهم في الشر. شعبنا يهزأ به يوميا من خلال مسرحيات سياسية وإقتصادية ومعيشية تجعله يعيش قلقا دائما، لكي يبقى خاضعا وراضخا لسلطة لا تعرف المحبة والعدل والحق. إلا أن صليب الرب كان تمهيدا للقيامة البهية، ذلك ليعلمنا أن الألم لا يدوم، والموت زائل، وأن فرح القيامة سيأتي لا محالة، الأمر الذي ننتظر حصوله في بلادنا، علنا نفرح بأبنائنا وهم في وسطنا، لا في بلدان الإغتراب والإنتشار بحثا عن العلم أو العمل والأمان والاستقرار".
وقال: "منذ أيام، عيدنا ميلاد والدة الإله العذراء مريم، التي رتلنا لها: ميلادك يا والدة الإله، بشر بالفرح كل المسكونة، لأنه منك أشرق شمس العدل المسيح إلهنا، فحل اللعنة ووهب البركة، وأبطل الموت، ومنحنا الحياة الأبدية. تشدد كنيستنا المقدسة، في كل أعيادها، على أن الفرح والخلاص والبركة هي للجميع، لا لفئة معينة. هذا ما عبر عنه الرسول بولس: صرت للكل كل شيء، لأخلص على كل حال قوما (1كو 9: 22). هذا ما لم يفهمه أي زعيم أرضي، ولم يقم به أي مسؤول سياسي، وخصوصا المسيحيين منهم. كل منهم لحزبه، لتطلعاته، لمصالحه، لارتباطاته، يدين الآخرين المختلفين. لم يرسل الله ابنه الوحيد إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم، الديان العادل لم يدن العالم بل خلصه، أما أنتم فجل ما تقومون به هو إدانة بعضكم البعض، في حين ينصب كل منكم نفسه مخلصا للبلد، معتدا بكتلته وشعبيته وحصصه وسلاحه. اللبنانيون أصبحوا يشمئزون من خطاباتكم الممجوجة، ومن طرقكم المعوجة. ألم يحن الوقت لتتحدوا، على الأقل من أجل أن تستريح الأرواح التي أزهقت، وتبرد الدماء التي أهرقت، ولكي يفرح ذوو الشهداء، الذين استشهدوا منذ عقود وحتى اليوم، على مذبح هذا الوطن، بأن تقدماتهم الغالية أزهرت لبنانا حلمت به أجيال بعد أجيال، لبنانا ناصع البياض، لن تخالط بياضه حمرة دم بعد اليوم؟"
أضاف: "والدة الإله مريم، التي عيدنا لميلادها في الثامن من أيلول، جاز سيف في قلبها عندما رأت ابنها، وحيدها، معلقا على الصليب، الذي نعيد لرفعه غدا. كم بيتا جاز سيف الموت في قلبه؟ كم بيتا تريدون بعد أن تجيزوا هذا السيف المر في قلبه؟ ألم تكتفوا من فساد يدمي القلوب والجيوب ويهجر البنين والبنات؟ هل تنتظرون أن يفرغ البلد فتصبحون حكاما على أنفسكم أو على الحجر؟ هل يعجبكم الدمار؟ هل ستتركونه مقصدا سياحيا يدر عليكم بالمال أم ستعيدون الإعمار، إعمار الكرامات قبل المنازل؟ دمرتم النفوس والأجساد فماذا تريدون أن تدمروا بعد؟ دمرتم الاقتصاد والسياحة والتجارة والثقافة والتربية والعائلة... ماذا بقي؟ كل هذا الدمار سيعود عليكم خرابا، لكن الشعب سيقوم من تحت ركامكم، وستشرق شمس العدل والعدالة، وينال كل واحد ما يستحقه ثوابا أو عقابا. يا أحبة، يقول الرب على لسان النبي إشعياء: عزوا عزوا شعبي، يقول إلهكم (40: 1). هذه رسالة مسؤولي الشعوب، أن يعزوا، لا أن يدمروا ويهدموا ويحزنوا. لم يبق مكان للرب في قلوب حكامنا، لأنهم ملأوها بغضا وحقدا وجشعا وثأرا وكيدية... آن الأوان لتجتمعوا وتتحاوروا بصدق وشفافية من أجل الخير العام، وخصوصا المسيحيين منكم، علكم تتشبهون بمن حملتم اسمه، بالمسيح المحب، الوديع والمتواضع القلب، الذي تألم ليفتدي شعبه. يقول القديس إسحق السرياني: أحبب الصمت فوق كل شيء... أحبوا الصمت، جاهدوا في العمل، عندئذ يصبح قولكم والعمل في سبيل الكمال، وتذكروا قول الرب: أما من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات (مت 5: 19)".
وختم عوده: "في الأخير، نسأل إلهنا المصلوب والقائم من بين الأموات، أن يريح نفوس المنتقلين عنا في تفجير بيروت، بشفاعات والدة الإله العذراء مريم، وجميع القديسين، وأن يعزي قلوب ذويهم أولا، وجميع اللبنانيين عموما. ألا كانت دماؤهم المسفوكة ذبيحة مرضية لدى الرب، من أجل خلاص بلدنا الحبيب وقيامته. كما نسأله أن يشفي كل مصاب، وأن يساعد كل محتاج، وأن ينير قلوب الجميع، ويوقظ ضمائرهم ليتكاتفوا من أجل إنقاذ لبنان".
البطريرك الراعي لأهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت
أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أننا "لن نغلق صفحة انفجار بيروت حتى معرفة الحقيقة"، مشيراً إلى انّ "التخبط في التحقيق المحلي والمعلومات المتضاربة وانحلال الدولة والشكوك المتزايدة في أسباب الانفجار والحريق الثاني المفتعل والمبهم منذ أيام وإهمال المسؤولين أمور تدفعنا الى المطالبة مجدداً بتحقيق دولي محايد ومستقلّ".
وأضاف في عظته، خلال "قداس الأربعين" لضحايا انفجار مرفأ بيروت: "إذا كانت الدولة اللبنانية ترفض التحقيق الدولي في الانفجار، فمن واجب الأمم المتحدة أن تفرض ذلك لأن ما حصل يقارب جريمة ضد الانسانية، ولبنان بحياده الناشط ضرورة للبيئة المشرقية".
وسأل الراعي: "لماذا يتعثّر تأليف حكومة مصغرة مستقلة توحي بالثقة والحياد؟ أليس لأنّ المنظومة السياسية غارقة في وباء الأنانية والفساد المالي والمحاصصة على حساب المال العام وشعب لبنان؟"، مشدداً على انه "لا يمكن بعد الآن القبول بحكومة على شاكلة سابقاتها التي أوصلت الدولة الى ما هي عليه من إنهيار أي حكومة سيكون فيها استملاك لحقائب وزارية لأي فريق أو طائفة باسم الميثاقية".
وقال: "أين تبخّرت وعود الكتل النيابية بأنها لا تريد شيئاً ولا تضع شروطاً؟"، لافتاً الى انّ "ثورة الشباب الغاضبة أقوى من المسؤولين".
وختم الراعي، متوجهاً الى أهالي ضحايا الانفجار، فقال: "إنها ساعة ولادة لبنان الجديد من فلذات أكبادكم التي رحلت إلى مجد السماء مثل ولادة السنبلة من حبة الحنطة التي تقع في الأرض وتموت".